افتراضي دفاعا عن ام المؤمنين

كلمة حق في رجل لم يعرف الحق وكلمة وفاء لأم المؤمنين زوج رسول الله وبنت الصديق فهي أم للمؤمنين جعلنا الله منهم وليست أما للكافرين الطاعنين الحاقدين عليهم من الله ما يستحقون ، أثر عجيب عن صاحبة الوفاء والصدق والغفاف والطهر ذلك الذي ذكره أخونا الشيخ علي الحلبي في مقدمة أبيات للدفاع عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ولتمام الفائدة أذكره في مقدمة مقالي هذا الذي أرجو أن يكون كل حرف فيه خالصا لوجه الله تعالى في الدفاع عن عرض رسوله صلى الله عليه وسلم وهو من أقل الواجبات قال عروة : ذكرت السيدة عائشة عند رجل فسبها فقيل للرجل أليست أمك ؟ قال ماهي بأم ، فقالوا لعائشة أن فلانا يسبك ويقول أنك لست بأم ، فقالت: صدق فأنا أم للمؤمنين ولست بأم للكافرين . ذكره الأصبهاني في كتاب الحجه في بيان المحجه ص 377 وابن أبي شيبه في المصنف .

هالله الله يا أم المؤمنين يا حب رسول االله وزوجه وأنسه وراحته عرف قدرك حتى نساء النبي أمهات المؤمنين وعرفوا منزلتك عند سيد الخلق أجمعين فوافقن بالاجماع أن يكون صلى الله عليه وسلم في مرضه مقيما عندك وهو العادل الذي لم يرضَ بذلك دون موافقتهن والشواهد على ذلك كثيرة .
عرف منزلتك ومكانتك الرفيعة الأصحاب والآل كلهم فلم يمنعهم من الرجوع اليك في كثير من مسائل الشرع في الأحكام والآداب والعقائد أنهم أكبر سنا وأنهم رجال فكيف يتلقون علومهم أو بعض علومهم عن امرأة لكنها معرفة أهل الفضل لأهل الفضل مكانتهم وقديما قيل : لا يعرف الفضل لأهل الفضل الا أهل الفضل . فكيف لموتور مبتور ضال مبتدع هالك أن يعرف قدرك قاتله الله ويتجاوز قدره ويلعن على مسمع من العالم والفضائيات التي سرعان ما نشرت كلاما أستحي والله من ترديده أو كتابته ولكن ما يسعفني أن المسلم اذا قال لأخيه المسلم يا كافر فقد باء بها أحدهما كما صح من قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين . فإذا كان هذا الأمر في أي مسلم يطعن أي مسلم فكيف بالجهول الحاقد عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (صح الحديث بذلك فيمن يلعن الصحابة الكرام) فكيف وهو يطعن فيمن شهد لها رب العالمين بالطهر والعفاف وزكاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :( فضل عائشه على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) ، وغير ذلك كثير .
لا أشك أبدا أن كلام ياسر ( الخاسر) الحبيب ( البغيض) قد حار عليه أي رجع عليه ولا أشك أبدا أن مثل هذا يستحق التعزير من أولي الأمر والذي يصل الى حد سحب لسانه فلا ينطق أبدا وسمل عينيه فلا يبصر أبدا وثقب أذنيه فلا يسمع أبدا ليكون عبرة لمن أراد أن يعتبر وفي ذلك تطبيق لآيه الحرابة رقم 33 سورة المائدة .هذا والله عين الرحمة لأنه انتصار للدين وانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يعلن النفير العام اذا اعتدى على امرأة مسلمة وهكذا كان الصالحون من بعده صلى الله عليه وسلم وما صيحة المرأة التي وصلت الى المعتصم تلك الصيحة التي سطرتها كتب التاريخ ( وامعتصماه) ليكون الجواب المعروف والمحفوظ فأين المقتدون وأين المعتبرون وأين المنتصرون وأين نخوة العرب وشهامتهم وغيرة الدين أم أنه صدق فينا قول الشاعر :
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
وإلا فلأمر كما قيل أيضا :
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
ماذا دهاكم يا أمة العرب ؟؟ ماذا دهاكم يا أمة الاسلام ؟؟
لا يكفي سحب جنسية هذا الملعون وإنما يجب أن يعزر وأن يقام عليه الحد بالطريقة التي تشرد به من خلفه من الحاقدين وما أكثرهم من الرافضة وغيرهم الذين عادوا الاسلام من العصر الأول الى يومنا هذا وقد حان الوقت لأن يستيقظ النائم وينتبه الغافل ويعود الشارد وتجتمع الكلمة ويوحّد الصف فلا مجال أبدا للاختلاف الشديد بين دعاة السنة أصحاب المنهج السليم والعقيدة الصافية وحرام هذا الهجران لمسائل يتسع فيها المجال وللاجتهاد فيها نصيب فلنتق الله نحن حملة المنهج ودعاة التوحيد ولنعمل فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ( في غير الأصول) ، وهذا قيد مهم . ولنعلم أن السيدة عائشه والصحابة الكرام وأمهات المؤمنين من الأصول التي لا يمكن لأحد المجاملة فيها .
وليتق الله أناس ظنوا بالرافضة خيرا سواء سياسيا كما يقولون أو.....أو ..... الخ وليعودوا الى رشدهم ليكونوا مع أمهات المؤمنين ليكونوا مع أبي بكر وعمر وعثمان وعلي فلا مجال لحل وسط فإما أن تكون مع الظالم على المظلوم مع الجلاد على الضحية مع المعتدي على المعتدى عليه وإما أن تكون مع الحق تدور معه حيثما دار فإذا سلم هذا الخبيث من هذا الاعتداء فهذا يعني أن يتجرأ غيره فيا من يتلقون المساعدات من هؤلاء أوقفوها على الفور وتبرؤا من كل الطاعنين بدينكم بزوجة نبيكم بصحابة نبيكم والله غالب على أمره فلنتوكل عليه ولننحاز اليه وهو ولينا والقادر على نصرتنا وما هذه المحنه الا ليتميز الطيب من الخبيث ويتميز أصحاب الوفاء من الذين يبيعون أنفسهم للشيطان والدنيا ، أما سيدتنا عائشة أم المؤمنين رغم أنوف الحاقدين فقد جعل الله هذه المحنه منحة لها فقد تسارع المخلصون في العالم كله الى نصرتها والدفاع عنا أخص الكويت البلد التي خرج منها هذا الحاقد الملعون – كان الله له – وكل بلاد المسلمين .
وكان من الدفاع عنها ذكر فضائلها وشمائلها الحميدة حتى سارع الناس ومنهم أهل العراق بتسمية كل المواليد من الإناث باسمها وأعتز أنا صاحب هذا المقال أني وقبل ذلك وغيري مثلي سميت احدى بناتي عائشه واحدى أخواتي عائشه وابنة أختي عائشه وربما وصل عدد الإناث اللواتي تسموا باسمها بالعشرات على مستوى عائلتي فكيف عند المسلمين جميعا وكيف بعد هذه الحملة المسعورة وهي دعوة لكل حامل في العالم كله أن يطلقوا هذا الاسم الطاهر العفيف على كل مولوده في هذه الأيام بل والأيام المقبلة ثم ليعلن الجميع عدد هذه الأسماء في رد بسيط على الخاسر وغيره قاتلهم الله وليخصص أحد المحسنين مكافأة مالية لكل من يسمي المولوده الجديده باسم السيدة عائشة وليخصص آخر مكافآة مالية لأحسن مؤلف يصدر عن السيدة عائشة بعد هذا الهجوم المسعور وبعد اعلان الكلاب لعدواتهم . وليخصص آخر مكافآة مالية لأحسن وأكبر تجمع في نصرة أم المؤمنين السيدة عائشه رضي الله عنها ، ولتقام مراكز الطهر والعفاف في التعليم وغيره باسم السيدة عائشه أم المؤمنين وليكن المركز الأول باسم مركز أم المؤمنين للدفاع عن والاسلام والمسلمين مركز عائشه رضي الله عنها وليكن مركزه الأول في دولة الكويت ويجوز له فتح فروع في العالم كله كرد قوي على الخبيث وأمثاله هذه بعض المقترحات ولا شك أن هناك ما هو مثلها وأحسن .
ولنتشرف جميعا بالدفاع عن أمنا زوجة نبينا عائشه الصديقة بنت الصديق رضي الله عنك يا عائشه ، وملتقانا بحول الله في الجنه مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد خسر الخاسر والخاسرون وحبطت أعمالهم وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذابا أليما .
وأنت أيها الخاسر لا أدري كيف تحيا واللعنات لعنة الله ولعنة الملائكة ولعنة الناس أجمعين تلاحقك إنها حقك فعلا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وحسبنا الله ونعم الوكيل .
بقلم الشيخ وفيق النداف حفظه الله